الجمعة، 23 يناير 2009

للحرية طعم اخر


بسم الله الرحمن الرحيم
كل منا يشعر بطعم الحرية او يظن نفسه يشعر بها ولكن ماذا لو سلبت منك هذه الحرية ما هو طعم الحبس او (القيد ) وحكم النفس للنفس
تعرضت لموقف من هذه المواقف وهو سلب حريتي ففى يوم الاحد قبل الماضي وكان اول يوم لبداية امتحانات نصف العام الاخر لي فى كليتي ان شاء الله قد اخبرت بموعد مباراة الاهلي والزمالك وعلمت انها ستكون فى الاستاد فقررت الذهاب لمشاهده المباراة فى الاستاد ولكن حينما ذهبت وجدت ان هناك ترسانة من ضباط الشرطه يقومون بتفتيش كل من الجمهور تفتيشا حادا جدا ومهينا و لكن بسبب ظروف المباراة الماضيه للاهلي وكانت فى الاسماعيلي مما ارتكبه جمهور الفريقين كان هذا الاسلوب فى المعاملة مع الجمهور ولكن ولله الحمد لم يكن معى اى شىء حاد لذلك قد اجتزت كل هذه النقاط التفتيشية وكانت حوالى ३० نقطة تفتيش المهم دخلت الاستاد وانتظرت موعد المباراة ولكن عند الساعة الثالثة تماما حضر بعض الضباط الى انا ومجموعه من الاصدقاء الى وطلبوا مننا اظهار البطاقات فقمنا واخرجنا البطاقات بكل هدوء وفى اعيننا حيرة لماذا نحن وقادونا الى ضابط اخر (شكلة كده رتبة ) فقال لنا هو التكليف النهارده جاى كورة انا هوريكم وهنا كانت اول لحظات سلب الحرية لكم هي صعبة فى معناها فكلنا من طلاب الجامعة ومن طبقات الشعب المتعلمة فقادونا الى ان خرجنا من الاستاد ولكن المطمئن اننا خرجنا من نفس الطريق الذى دخلنا منه وقاموا بإدخالنا فى سيارة لامن المركزي وانتظرنا قرابة اربع ساعات حتى بدأت المباراة وطوال هذه المده كانوا يحضرون لنا كل فترة ناس جدد حتى وصل العدد داخل السيارة الى22 فرد ثم انطلقت السيارة الى قسم ثان شرطة مدينة نصر ثم نزلنا الى داخل القسم الى الحجز وكان اول مرة ينغلق علينا باب حبس وقبل دخول الحجز اخذو منا الوبيلات الا موبايل واحد استطاع واحد منا ان يخبئه داخل بنطاله رغم التفتيش المهم دخلنا الى الحجز حوالى الساعه 8 مساءا فقمنا بعده اتصالات من الداخل حتى نطمئن من لنا بالخارج وفى حوالى الساعة10مساءا قمنا الى باب الحجز وظللنا (نخبط عليه ونرزع ) الى ان اتى الينا ضابط وسألناه لماذا نحن هنا فقال سوف نعاين البطاقات ثم تخرجون وبعد ساعة اتى الينا مخبر امن دولة واخذ كل بياناتنا ثم اتحروا عنها وفى تمام 12مساءا قاموا بفتح باب الحجز اخرجونا جميعا الا 6افراد مننا قالوا ان لديهم ملفات فى أمن الدولة ولم اكن منهم الحمد لله ولكن كان منهم اثنان من اصدقائي وكان واحد منهم عنده اختبار تانى يوم ولكن الشعور مختلف لنا عنهم فبعودة الحرية كنا سعداء وباستمرار اعتقالهم كانوا قلقين وبعد ذلك خرجنا من هذه المحنه ولله الحمد ولكن بعد ذلك علمت ان ماكنا نريد ان نوديه قد تم بالفعل وقام بعض الاخوة وهو الهتف لمناصرة غزة فى استاد القاهرة

هناك تعليقان (2):

صيد الخاطر يقول...

كتابة جميلة بجد اسلوبك حلو شدني لحد ما خلصت الموضوع
مع اني عارف اللي حصل

وحلوة اوي حتة
هو التكليف النهاردة كورة

تحياتي لك يادميل

madeeh يقول...

هذا هو الطريق يا أخي, ولَكَم يهون الصعب من أجل ما نحب, لاسلبك الله حريتك ورزقك سعادة العبودية له.
ولا تكف عن الكتابة يا أخي.
أخوك المحب